أين تخزن الدهون في العظام ؟ الحقيقة العلمية

تُعدّ الدهون مكونًا أساسيًا في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا حيويًا في تخزين الطاقة وحماية الأعضاء وتنظيم درجة حرارة الجسم. تتوزع الدهون في الجسم بطرق مختلفة، بما في ذلك الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: أين تخزن الدهون في العظام لفهم هذا الموضوع بشكل أفضل، سنستعرض التركيب الداخلي للعظام، أنواع الدهون المرتبطة بها، وأهمية هذه الدهون في الصحة العامة.

أين تخزن الدهون في العظام


التركيب الداخلي للعظام

العظام ليست هياكل صلبة تمامًا كما قد يبدو للوهلة الأولى، بل تحتوي على مكونات داخلية معقدة ، أين تخزن الدهون في العظام، يتكون في :

  • العظم القشري (الصلب): الطبقة الخارجية الصلبة التي توفر الدعم والحماية.

  • العظم الإسفنجي (الترابيق): الجزء الداخلي الأخف وزنًا، يحتوي على فراغات تشبه الشبكة.

  • نخاع العظم (نقي العظم): النسيج الموجود داخل الفراغات في العظم الإسفنجي، وهو الموقع الرئيسي لتخزين الدهون في العظام.

أنواع الدهون في العظام

أين تخزن الدهون في العظام، تحتوي العظام على نوعين رئيسيين من الدهون:

1. نخاع العظم الأحمر

  • الموقع: يوجد بشكل رئيسي في العظام المسطحة مثل عظام الحوض، الأضلاع، والجمجمة.
  • الوظيفة: مسؤول عن إنتاج خلايا الدم الحمراء، البيضاء، والصفائح الدموية.
  • الدهون: يحتوي على كمية قليلة من الدهون مقارنةً بالنخاع الأصفر.

2.نخاع العظم الأصفر

  • الموقع: يوجد في التجاويف المركزية للعظام الطويلة مثل عظم الفخذ والعضد.
  • الوظيفة: يعمل كمخزن للدهون، ويحتوي على خلايا دهنية تُستخدم كمصدر احتياطي للطاقة.
  • الدهون: يحتوي على نسبة عالية من الدهون، مما يمنحه اللون الأصفر المميز.

دور الدهون في نخاع العظم

الدهون المخزنة في نخاع العظم الأصفر لها عدة وظائف مهمة:

  • تخزين الطاقة: تُعتبر الدهون مصدرًا مركزيًا للطاقة يمكن للجسم الاستعانة به في حالات الحاجة.

  • دعم العظام: تساهم الدهون في الحفاظ على مرونة العظام وقدرتها على تحمل الضغوط.

  • تنظيم البيئة الداخلية للعظم: تساعد الدهون في نخاع العظم على تنظيم البيئة الداخلية، مما يؤثر على صحة العظم ووظائفه.

التغيرات في محتوى الدهون مع التقدم في العمر

مع التقدم في العمر، تحدث تغيرات في توزيع الدهون داخل نخاع العظم:

  • الطفولة: يكون معظم نخاع العظم أحمر اللون، نظرًا لنشاط إنتاج خلايا الدم.

  • البلوغ: يبدأ نخاع العظم الأحمر في التحول إلى نخاع أصفر في العظام الطويلة، مع بقاء النخاع الأحمر في العظام المسطحة.

  • الشيخوخة: يزداد محتوى الدهون في نخاع العظم، مما قد يؤثر على كثافة العظام ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

العوامل المؤثرة على دهون نخاع العظم

تتأثر كمية الدهون في نخاع العظم بعدة عوامل، منها:

  • النظام الغذائي: تناول كميات كبيرة من الدهون قد يزيد من تراكم الدهون في نخاع العظم.

  • النشاط البدني: التمارين الرياضية المنتظمة قد تساعد في تقليل محتوى الدهون في نخاع العظم.

  • الأمراض: بعض الحالات الصحية مثل السمنة وهشاشة العظام قد تؤدي إلى زيادة الدهون في نخاع العظم.

الأبحاث الحديثة حول دهون العظام

تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيادة الدهون في نخاع العظم قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام. كما أن تراكم الدهون قد يؤثر على قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم بشكل فعال. لذلك، يُعتبر الحفاظ على توازن صحي للدهون في الجسم أمرًا ضروريًا لصحة العظام. 

أين تخزن الدهون في العظام


الأسئلة الشائعة

1. هل تؤثر زيادة الدهون في نخاع العظم على صحة العظام؟

نعم، زيادة الدهون في نخاع العظم قد تؤدي إلى ضعف في بنية العظام وزيادة خطر الكسور.

2.هل يمكن تقليل دهون نخاع العظم من خلال التمارين الرياضية؟

تشير بعض الدراسات إلى أن النشاط البدني المنتظم قد يساعد في تقليل محتوى الدهون في نخاع العظم.

3.ما الفرق بين نخاع العظم الأحمر والأصفر؟

نخاع العظم الأحمر مسؤول عن إنتاج خلايا الدم، بينما يعمل النخاع الأصفر كمخزن للدهون.

في النهاية

تعد الدهون في العظام جزءًا أساسيًا من بنية ووظيفة الهيكل العظمي، حيث تلعب دورًا مهمًا في تخزين الطاقة وتنظيم البيئة الداخلية للعظم، توجد الدهون بشكل رئيسي في نخاع العظم الأصفر، والذي يزداد مع التقدم في العمر، مما قد يؤثر على صحة العظام وقوتها.

شاهد أيضًا: منتجات التخسيس في السعودية: الأنواع والتوافر والأسعار








تعليقات